6 أخطاء لا تقع بها في التسويق الاكتروني

6 أخطاء لا تقع بها في التسويق الاكتروني

ي عصر التسويق الرقمي، أصبح التسويق الإلكتروني أداة حاسمة لنجاح الشركات والأفراد على الإنترنت. إنها وسيلة فعالة للوصول إلى جمهور واسع وتحقيق أهداف التسويق وزيادة المبيعات. ومع زيادة الاهتمام بالتسويق الإلكتروني، فإنه من المهم تجنب بعض الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على جهود التسويق الإلكتروني.

في هذا المقال، سنتحدث عن بعض الأخطاء الشائعة في التسويق الإلكتروني وتأثيرها السلبي على النتائج المرجوة. سنستكشف أيضًا الأسباب وراء هذه الأخطاء وكيفية تجنبها، بحيث يمكنك تحسين استراتيجيات التسويق الخاصة بك وتحقيق نتائج إيجابية أكبر.

6 أخطاء لا تقع بها في التسويق الالكتروني 


عند قيامك بحملة تسويق الكتروني عليك تجنب الأخطاء التالية لتحصل على النتيجة المطلوبة ومن الأخطاء التي يجب عليك تجنبها:

1- الخوف/عدم الاهتمام بالتسويق الالكتروني 

بعض الشركات أو الاعمال التي مازالت لديها مبيعات جيدة بالطرق القديمة لا تهتم أبداً بالتسويق الالكتروني، والبعض يعتبره هدراً للأموال بلا فائدة، وقد يكون هذا صحيحاً في بعض الأحيان، ولكن مازالت نسبة المخاطرة هنا أقل بكثير من طرق التسويق الأخرى

فقد تصرف مئات الألوف على الاعلانات الطرقية أو التلفزيونية والبروشورات والدفاتر والأقلام وما إلى ذلك من طرق تسويقية مباشرة، ولكن في النهاية لا تسترد نصف ما صرفته على هذه الحملة، خاصة إن تمت بطريقة عشوائية، وبدون استراتيجية مخصصة، وهذا ما سنتحدث عنه في الأسطر القادمة.

بينما في حالة التسويق الالكتروني فستقوم بإعداد خطة تجريبية لمدة شهر إلى 3 شهور، وتقوم بتجربتها بتكلفة لايمكن مقارنتها بكلفة اعلان طرقي أو تلفزيوني واحد، بل يمكنك أيضا أن تحدد المبلغ الذي تريد استثماره فيها، وفي حال حققت نتائج جيدة تقوم بالاستمرار والتوسع، وفي حال لم تكن النتائج مرضية يمكنك التوقف في أي وقت دون بخسائر، وذلك لأنك بأسوأ الأحوال قمت بعرض شركتك أو علامتك التجارية على مجموعة من الناس وكسبت مزيداً من الشهرة ولفت الإنتباه إلى شركتك أو مايعرف بـBrand Awareness.

2- عدم وجود استراتيجية

يعتبر هذا الخطأ أبشع من عدم الاهتمام بالتسويق الالكتروني على الاطلاق، فالموضوع ليس مجرد عمل اعلان مدفوع على فيسبوك أو كتابة مقالات ترويجية، فهذه الخطوات التقنية هي آخر شيء على الشركة أو المسؤول عن التسويق بها القيام به.

أما الاستراتيجية فهي كل شيء آخر يتم قبل القيام بالخطوات التقنية الأخيرة من عمل اعلانات، من دراسة السوق وتحديد الشريحة المستهدفة من الزبائن وأماكن تواجدهم والمنصات التي يستخدمونها بشكل أكبر، فقد لا يكون زبونك موجوداً على فيسبوك من الأساس، خاصة بعد اقبال فئة الشباب والمراهقين على منصات أخرى مثل تيك توك وانستاغرام.

فبدون عمل استراتيجية متكاملة للتسويق، وتقديم عرض مناسب ومنافس يدفع الزبون لاختيارك عوضاً عن المنافسين، والقيام بالخطوات الأخرى مثل تحضير المحتوى المناسب لكل منصة ولكل مرحلة من مراحل رحلة المستخدم من الزيارة إلى الشراء، وتحديد الميزانية المناسبة لكل خطوة، وطرق القياس وتحديد مواطن النجاح والفشل، فهنا سيكون عملك عبارة عن رمي الأموال في البحر.

ليس بالضرورة أن يكون المسؤول عن “إدارة حسابات السوشيال ميديا” الخاصة بشركتك خبيراً بالتسويق الالكتروني فهذا ليس من مهامه في الأساس.

لتقوم بعمل يقدم لك نتائج حقيقية ملموسة فعليك إعطاء كل عملية حقها بناءً على حجم عملك الحالي، وأهدافك وتطلعاتك المستقبلية، ولكن بالحد الأدنى أنت بحاجة إلى شخص يقوم بوضع استراتيجيات التسويق (وقد يكون هذا الشخص هو أنت) بما أنك الأعرف بأهداف شركتك وتطلعاتها، وشخص آخر يجيد تنفيذ استراتيجية التسويق الإلكتروني التي قمت بوضعها.

ففي حال تضمن الخطة التسويق باستخدام انستاغرام فقط، فيكفي شخص واحد ليدير حساب انستاغرام ويعد المحتوى ويجدوله للنشر، ولكن إن تطلب الأمر المزيد فعليك اعداد فريق من المختصين والمحترفين في مجال التسويق الالكتروني ليقوموا بالاهتمام بالموضوع وكل ما يحتاجه.

3- عدم الاهتمام بالبراند (العلامة التجارية)

يمكن أن تقول عن شركتك ناجحة عندما يبدأ الناس بالبحث باستخدام اسم الشركة بدلاً من البحث عن كلمات عامة قمت بعمل SEO عليها.

ويمكن الاعتماد على تنسيق محركات البحث SEO نفسه كنقطة انطلاق، خاصة إن نجحت في تصدر نتائج البحث على نتائج متعلقة بكلمات متعلقة بمجالك، وذلك من خلال تقديم خدمة ممتازة تدفع المستخدمين إلى نشر اسم علامتك التجارية بين أصدقائهم ومعارفهم، والحديث عن تجربتهم الناجحة مع شركتك ونصحهم بها، وهو ما يدفعهم إلى البحث عن اسم شركتك، وهكذا كي يرتبط اسم الشركة بقيمة معينة في أذهان الناس.

التركيز على بيع المنتج دون الاهتمام بسمعة العلامة التجارية واسم الشركة لن يؤدي إلى نتائج جيدة على المدى الطويل، وستتوقف مبيعاتك بمجرد توقفك عن ضخ الأموال في الاعلانات، وهذا ما لايريد أي صاحب عمل أن يحدث معه.

4- إهمال مراقبة تطورات السوق والمنافسين

لست وحدك في السوق، ولا على الإنترنت، فعدد مستخدمي الإنترنت يزداد بشكل كبير في كل لحظة وكل دقيقة، ويزداد معه أيضاً عدد مواقع الانترنت والشركات الموجودة على الانترنت وهذا ما سيزيد المنافسة في المجال، فإن كنت متصدراً السوق اليوم، فليس بالضرورة أن تبقى المتصدر بعد أسبوع، فالكل يريد الوصول للصدارة، ولكن الصدارة لا تتسع الكل، فحكماً عندما يصعد أحدهم على الآخر أن يتنحى أو أن يعود فيسبقه.

عليك القيام بمتابعة منافسيك والاستفادة من خطواتهم واستراتيجياتهم وكل ما يمكنك الاستفادة منه لتحسين منتجك وخطتك التسويقية لتبقى في المسار الصحيح.

5- الاكتفاء بالتسويق على منصة واحدة

حتى إن كانت أغلب مبيعاتك وارباحك تأتي من منصة واحدة، لا تقم بتركيز كل جهدك عليها واهمال المنصات الأخرى، فكما أشرنا في فقرة سابقة من هذا المقال فإن شكل جمهور فيسبوك اليوم مختلف عن الأمس، وهنالك بعض المراهقين اليوم لا يعرفون شيئاً عن فيسبوك، ولم يفكروا بتجربته، وفي المقابل الأكبر في السن يجدون منصة مثل تيك توك “تافهة” ومضيعة للوقت.

إذا أردت النجاح في استراتيجية التسويق الإلكتروني الخاصة بك، فعليك التواجد على أكثر من منصة من المنصات المناسبة لطبيعة عملك، كي لا تخسر الكثير عند أول تحديث خوارزميات منصتك الأساسية
“خطة ب” جاهزة دوماً.

يمكنك اعتماد خطة 20/80 وتركيز 80% من جهدك على المنصة الأكثر جلباً للارباح لك، و 20٪ فقط على المنصات الأخرى، لكن لاااا تقم بإهمالها.

6- عدم التواصل مع الجمهور 

تواصل مع جمهورك المستهدف وتفاعل معه بشكل منتظم. الاستماع إلى ملاحظاتهم واستفساراتهم والرد عليها يساعد في بناء علاقة ثقة وتعزيز الولاء. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للتواصل مع الجمهور وتقديم المحتوى المفيد والقيم.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن التسويق الإلكتروني هو عملية مستمرة تتطلب التجارب والتعلم المستمر. من خلال تجنب الأخطاء الشائعة في التسويق الإلكتروني، يمكنك تحسين استراتيجياتك تحقيق نتائج أكثر فعالية.




كلمات دليلة

خبرتنا تدل علينا

اشترك الآن و تواصل مع عملائك باحترافية بالغة
سجل الآن